أنا والبحر لم نلتقى منذ أمد بعيد.. أتذكر جيدا آخر أحاديثنا سويا .. لم أزل مثلما رأيتنى آخر مرة ولم أتغير يا صديقى .. فقط زادتنى الأيام حيرة على حيرتى .. وزادتنى الأقدار غربة ..
أعترف لك أننى حاولت جاهدة أن أحافظ على هذا القلب بصدقة وبراءته وطفولته ..
وأعترف لك اليوم بأنى فشلت ..
كنت دوما تتهمنى أننى عشيقة القلم وأميرة الحب فقط على الورق !
لقد أحببت يوما .. أحببت وأعطيت ومارست كل قوانين الحب .. مارستها بعشق وصدق وطفوله وأنوثه وعقلانية وطيش .. لم أبخل بشئ .. ولم أجنى شيئا .. فقط جنيت وحدة تعمقت بداخى يوما تلو الآخر .. وأعيانى البحث عن الأمان بين أيديهم ..
أنا فقط بحاجة لأن تجيبنى لماذا الأقدار دائما قاسيه إلى هذا الحد؟.. تمنحنا تأشيرة مؤقته للسعادة بمده صلاحيه لا تلبث أن تنتهى .. ويمر الوقت بطيئا مع غصات الحنين التى تلازمنا دائما فى الليل الطويل ..
لا تترك لنا الأقدار ياصديقى سوى القليل من الذكريات..
هل جربت يوما ياصديقى اجتماع الثلج بالنار!
أنا لم أفقد عقلى ! أصبحت فقط انسانه متناقضة بكل ماتحمل الكلمه من معانى,, ليتنى مثلك أستطيع أن أثور وأفرض غضبي وأغرق الكون اذا ما أردت ... لأدفع بأمواج الحنين الثائرة بعيدا
قل لى يا صديقى .. ماذا تفعل امرأة لم تتخلى عن الحب مرة وخذلها الحب مرارا؟
ما قدر امرأه لا تقبل أبا لأطفالها سوى رجلا أحبته وعشقته حد الموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق