مرت حياتى أمامى .. شريطا طويلا ..
عشت أيام شعرت فيها أننى أكثر امراة محظوظة على وجه الأرض .. وأيام مرت عليها شعرت فيها أن التعاسة قد خلقت من أجلى .. انا وحدى ..
فصول كاملة بعنف تقلباتها تشعل فى داخلى بركان ثائر من المتناقضات .. لحظات ألم .. بكاء .. عينين يقفز منهما الفرح ..لحظة جنون لم يستوعبها من حولى .. وساعة بكيت فيها فى قمة الفرح .. خوفا من غدرا مرتقبا من أيام لاتشبهنى ولا أشبهها
أتذكر يوما نسيت فيه العالم ومن حولى وحلقت كفراشة تتعدى بأجنحتها حدود الكون ...
هكذا احيا بينهم .. امراة أبعد إلى الاستيعاب وأقرب إلى الاتهام بالتناقض والمزاجية .. امراة لم يفهمها أحدا من مروا بحياتها عابرين أو دائمين ..
واعذرهم كثيرا .. فأحيانا أمر بلحظات لا أعرف فيها من أنا ؟؟ كيف أحمل بداخلى ثلجا ونارا كل فى قمته ... الخير بأجمل مايحمل والشر بأعنف مايحمل من غضب .. الحب بعطاء لاينضب .. والكره بنقم لايتحمله احد !
كيف أحيط قلوبهم اهتماما وحنانا وعطاء .. وإذا ما تخطوا بوجودهم بداخلى حد الأذى .. يتحول هذا القلب الهادئ إلى اعصار غاضبا يكسر مابداخله ويجرح من حوله ..
كيف تمر بي أيام .. أتحول من كل ماتحمل أنوثتى معان كامرأة إلى قمه اللامبالاه .. وكأننى أصرخ فى العالم .. أنا إنسانه بجانب كونى امرأة .. لم تعد أذناى تطيق تشدقهم بكلمات الغزل عن عيناى أو تناسق جسدى من عدمه ..
كثيرا ما أتمنى أن أصرخ فى وجههم ... اكفونى شر غبائكم ! !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق